يختلط على الكثير من الأشخاص التمييز بين مفهوم التكنولوجيا بشكلٍ عام وبين مفهوم تكنولوجيا المعلومات الذي يُعتبر أحد فروع التكنولوجيا الذي يهتم بأمور الشبكات والإنترنت والحواسيب والبرمجيات إلخ.. أما التكنولوجيا فهي هذه الكلمة التي تُمثِّل الفن الذي نستخدم من خلاله العلوم والأفكار العلمية سواءً النظرية منها أو المخبرية ليصار إلى تطبيقها بشكل مفيد وعملي. وبالتالي فإنَّ كل فكرة يُصار إلى تحويلها إلى منتج مفيد يُمكن أن نُطلق عليها اسم تكنولوجيا.

في عالمنا الحديث وتحديداً بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أدركت معظم الدول أن الحرب التي تقوم بين الدول لم تعد حرب أفراد وإنما حرب تقانات (تكنولوجيا)، فمن يتفوق على الآخر تقنياً يتفوق عليه عسكرياً، لذا فقد تسابقت هذه الدول إلى التفكير في كيفية امتلاك واحتكار التقانات دوناً عن سواها، الأمر الذي خلق فجوةً كبيرة بين هذه الدول وبين الدول الأقل تطوراً.

الأمر الذي دفع بدولٍ أخرى وخاصةً دول شرق أسيا كاليابان والصين وغيرها إلى أن تضع كل إمكانياتها في حيازة هذه التقانات كغيرها من الدول المتطورة، ولكنها بنفس الوقت أدركت أن عملية الامتلاك هذه إن لم تكن مصحوبةً باستيعاب كبير لهذه التقانات ومعرفة آلية تصنيعها، فإنها ستتحول كمثيلاتها من دول أمريكة اللاتينية والدول الأفريقية والأسيوية وحتى العربية منها ستتحوَّل إلى دولٍ مستهلكة للتكنولوجيا لا أكثر حيث سارعت إلى إنفاق الأموال الطائلة لاقتناء التقانات الغربية لكن دون فائدة تذكر لهذه الدول، وهذا الأمر بدا انعكاسه واضحاً في تطور هذه الدول وتقدمها.

من ناحيةٍ أخرى، لم تكن تلك الإنجازات التقانية التي قامت بها هذه الدول محض صدفة، وإنما اعتمدت بشكل رئيسي على إدراكها بأن امتلاك أو نقل أو تطبيق أي تقانة خارجية أو تجربة ناجحة لإحدى الدول، إنما هي عملية ممنهجة وأن لهذه العملية مفاهيمها ومصطلحاتها وشروطها التي تؤدي إلى نجاح هذه العملية أو فشلها.

من أجل ذلك، فإننا سنحاول الإطلاع على أهم الاستراتيجيات المطبقة في عملية إدارة التقانة ونقلها وتطبيقها إضافةً إلى أهم النماذج الدولية الناجحة التي قامت بها الدول المتقدمة في هذا المجال.

• شرح مفهوم التكنولوجيا وتوضيح مفهوم التكنولوجيا الملائمة.
• التعرف على أهم استراتيجيات نقل وتوطين التكنولوجيا وعوامل فشلها.
• التعرف على التجربة الماليزية الرائدة في مجال إدارة التكنولوجيا وفق رؤية ماليزيا 2020.
• الإطلاع على التجربة الأيرلندية والوقوف على عوامل النجاح في إستراتيجيتها لنقل وتوطين التكنولوجيا.
• الوقوف على التجربة الصينية وأهم استراتيجياتها ومقارنتها مع نظيرتها الهندية في مجال صناعة المعلومات.
• الإطلاع على تجارب الدول المتقدمة في مجال التعليم والتعرف على الكيفية التي نهضت فيها تلك الدول.

• مدراء التكنولوجيا في المؤسسات.
• العاملون في مؤسسات البحث العلمي.
• المهتمُّون في تجارب الدول في مجال تطوير ونقل وإدارة التكنولوجيا.
• المهتمون بإنشاء وفتح استثمارات جديدة.
• مدراء التطوير والتسويق والمبيعات في المؤسسات.